الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (19)

ثم قال : { ولكل درجات مما عملوا } أي : ولكل هذين الفريقين من الجن والإنس من أعمالهم منازل ومراتب عند الله يوم القيامة في الجنة أو في النار .

قال ابن زيد : درج{[63050]} أهل النار يذهب سفالا ، ودرج أهل الجنة يذهب علوا{[63051]} .

ثم قال : { ولنوفيهم أعمالهم } أي : ولنعطي جميعهم أجور أعمالهم من حسن وسيء .

{ وهم لا يظلمون } أي : لا يزاد على أحد ذنب{[63052]} غيره ، ولا ينقص أحد من حسن عمله .

والوقف عند بعضهم { مما عملوا } ، على أن تكون " اللام " متعلقة بفعل مضمر بعد هذا ، والتمام : يظلمون{[63053]} .


[63050]:في ع: "درجوا": وهو خطأ.
[63051]:انظر: جامعا البيان 26/14، وتفسير القرطبي 16/199، وابن كثير 4/160.
[63052]:في ع: "ذنبا".
[63053]:انظر: كتاب: القطع والإئتناف 663، والمقصد 79.