[ 99 ] { فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين 99 } .
{ فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه } إشارة إلى ورود يعقوب وآله على يوسف . / وذلك أنهم تخلوا عن آخرهم ، وترحلوا من بلاد كنعان ، وأركبوا أطفالهم ونساءهم على العجل التي بعث بها فرعون ، وصحبوا ماشيتهم وسرحهم ، وهبطوا أرض مصر وروي أنهم كانوا سبعين نفسا وتقدمهم يهوذا إلى يوسف ليدله على أرض ( جاسان ) فينزلوها . ثم خرج يوسف في مركبته ، فتلقى أباه في ( جاسان ) ، ولما ظهر له ألقى بنفسه على عنقه وبكى طويلا . والمراد بدخولهم على يوسف وصولهم لملتقاه خارج البلد ، وبإيواء أبويه ضمهما إليه ، واعتناقهما واصطحابه لهما في مركبه . قالوا : عنى بأبويه والده وخالته ، لأن أمه راحيل توفيت وهي نفساء بأخيه بنيامين . وتنزيل الخالة منزلة الأم ، لكونها مثلها في زوجة الأب ، وقيامها مقامها وتوقيرها ، كتنزيل العم منزلة الأب في قوله{[4947]} : { وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } .
{ وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين } أي من القحط وأصناف المكاره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.