ثم بيَّن تعالى التقاء يوسف مع أبيه وأخوته فقال تعالى : { فلما دخلوا على يوسف } وفيه حذف تقديره فلما خرج يعقوب من أرضه ودخل مصر { آوى اليه أبويه } قيل : أباه وأمُّه وقيل : أباه وخالته ، وقيل : ان يوسف وجّه إلى أبيه جهازاً ومئتي راحلة ليتجهز إليه بمن معه ، وخرج يوسف في أربعة آلاف من الخيل وأهل مصر بأجمعهم فلقوا يعقوب ( عليه السلام ) وهو يمشي ويتوكَّأ على يهوذا فنظر إلى الخيل والناس فقال ليهوذا : هذا فرعون مصر ؟ لا هذا ولدك ، فلما لقيه قال يعقوب : السلام عليك يا مذهب الأحزان ، وروي أن يوسف ( عليه السلام ) قال لأبيه حين لقيه : يا أبت بكيت عليّ حتى ذهب بصرك ألم تعلم أن القيامة تجمعنا ؟ قال يعقوب : لم أبكِ على ذلك ولكن خشيت أن يسلب دينك فيحال بيني وبينك ، وقيل : ان يعقوب وولده دخلوا مصر وهم اثنان وسبعون ما بين رجل وامرأة ، وخرجوا منها مع موسى ستمائة ألف وخمس مائة وبضع وسبعون رجلاً سوى الذرية { آوى اليه أبويه } ضمهما إليه وعانقهما { وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين } أنزل أبويه وأخوته معه { وقال ادخلوا مصر } الآية ، فإن قيل : ما وجه الاستثناء وقد حصل الدخول ؟ قالوا : تلقاهم يوسف خارج مصر ودخل منزلاً فلما دخلوا إليه ضمهم إلى نفسه { وقال ادخلوا مصر } الآية ، والاستثناء على الإِقامة فعلى هذا هو متصلاً بالدخول ، وقيل : متصل بالإِقامة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.