قوله : { فَلَمَّا دَخَلُوا على يُوسُفَ } لعلّ في الكلام محذوفاً مقدّراً ، وهو : فرحل يعقوب وأولاده وأهله إلى مصر ، فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه ، أي : ضمهما وأنزلهما عنده . قال المفسرون : المراد بالأبوين هنا يعقوب وزوجته خالة يوسف ؛ لأن أمه قد كانت ماتت في ولادتها لأخيه بنيامين ، كما تقدّم ؛ وقيل : أحيا الله له أمه تحقيقاً للرؤيا حتى سجدت له { وَقَالَ ادخلوا مِصْرَ إِن شَاء الله آمنين } مما تكرهون ، وقد كانوا فيما مضى يخافون ملوك مصر ، ولا يدخلونها إلاّ بجواز منهم . قيل : والتقييد بالمشيئة عائد إلى الأمن ، ولا مانع من عوده إلى الجميع ؛ لأن دخولهم لا يكون إلا بمشيئة الله سبحانه ، كما أنهم لا يكونون آمنين إلاّ بمشيئته ؛ وقيل : إن التقييد بالمشيئة راجع إلى قوله : { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّى } وهو بعيد ، وظاهر النظم القرآني : أن يوسف قال لهم هذه المقالة ، أي : ادخلوا مصر قبل دخولهم ، وقد قيل في توجيه ذلك : أنه تلقاهم إلى خارج مصر ، فوقف منتظراً لهم في مكان أو خيمة ، فدخلوا عليه ف{ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادخلوا مِصْرَ } فلما دخلوا مصر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.