{ الحق من ربك فلا تكونن من الممترين 147 } .
{ الحق من ربك } أي الحق من الله ، لا من غيره . يعني أن الحق ما ثبت من الله ، كالذي أنت عليه . وما لم يثبت أنه من الله ، كالذي عليه أهل الكتاب ، فهو الباطل . أي / هذا الذي يكتمونه هو الحق من ربك . وقرأ عليّ رضي الله عنه { الحق } بالنصب على الإبدال من الأول ، كما في ( الكشاف ) . أو المفعولية ل { يعملون } ، كما قاله أبو البقاء . { فلا تكونن من الممترين } الشاكّين في كتمانهم الحق مع علمهم . أو في الحق الذي جاءك من ربك ، وهو ما أنت عليه . ومعلوم أن الشك غير متوقع منه . ففيه تعريض للأمة . وقال الراغب : ليس هذا بنهي عن الشك لأنه لا يكون بقصد من الشاكّ ، بل هو حث على اكتساب المعارف المزيلة للشك واستعمالها . وعلى ذلك قوله : { إني أعظك أن تكون من الجاهلين }{[846]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.