محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَلَّا تَتَّبِعَنِۖ أَفَعَصَيۡتَ أَمۡرِي} (93)

{ قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى * قَالَ } أي موسى { يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ } أي في الغضب لله ، وشدة الزجر عن الكفر . و ( لا ) مزيدة . أو المعنى ما حملك على أن لا تتبعني ، بحمل النقيض على النقيض . فإن المنع عن الشيء مستلزم للحمل على مقابله . أو ما منعك أن تلحقني وتخبرني بضلالهم ، فتكون مفارقتك مزجرة لهم { أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي } وهو ما أمره به من أن يخلفه في قومه ، ويصلح ما يراه فاسدا .