إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَلَّا تَتَّبِعَنِۖ أَفَعَصَيۡتَ أَمۡرِي} (93)

{ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي } أي بالصلابة في الدين والمحاماةِ عليه فإن قوله له عليهما السلام : اخلُفني متضمنٌ للأمر بهما حتماً ، فإن الخلافةَ لا تتحقق إلا بمباشرة الخليفة ما كان يباشره المستخلِفُ لو كان حاضراً ، والهمزة للإنكار التوبيخي والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، أي ألم تتبعني أو خالفتني فعصيت أمري .