ثم أشار تعالى إلى فضله ، فيما قصه على خاتم رسله صلوات الله عليه ، من أنباء الأنبياء ، تنويها بشأنه ، وزيادة في معجزاته ، وتكثيرا للاعتبار والاستبصار في آياته ، بقوله سبحانه :
{ كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ( 99 ) } .
{ كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا } أي كتابا عظيما جامعا لكل كمال ، وسمي القرآن { ذكرا } لما فيه من ذكر ما يحتاج إليه الناس من أمر دينهم ودنياهم ، ومن ذكر آلاء الله ونعمائه . ففيه التذكير والمواعظ . ولما فيه من الذكر والشرف له صلوات الله عليه ولقومه .
قال الرازي : وقد سمى تعالى كل كتبه ( ذكرا ) فقال : { فاسألوا أهل الذكر } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.