{ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا } قرئ بالحركات الثلاث على الميم .
قال الزمخشري : أي ما أخلفنا موعدك ، بأن ملكنا أمرنا . أي لو ملكنا أمرنا ، وخلينا وراءنا ، لما أخلفناه . ولكن غلبنا من جهة السامري وكيده : { وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا } بفتح الحاء مخففا ، وبضمها وكسر الميم مشددا { أَوْزَارًا } أي أثقالا وأحمالا { مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ } أي من حلي القبط ، قوم فرعون ، وهو حلي نسائهم { فَقَذَفْنَاهَا } أي في النار لسبكها { فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ } أي كان إلقاؤه { فَأَخْرَجَ لَهُمْ } أي من تلك الحلي المذابة { عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ } أي صوت عجل . وقد قيل : إنه صار حيا ، وخار كما يخور العجل . وقيل : لم تحله الحياة وإنما جعل فيه منافذ ومخارق ، بحيث تدخل فيها الرياح فيخرج صوت يشبه صوت العجل . أفاده الرازي .
وقوله : { فَقَالُوا } أي السامري ومن افتتنوا به { هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ } أي غفل عنه وذهب يطلبه في الطور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.