{ قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ } .
{ قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ } أي تنزيل الله الذي يوحيه إلي من عنده ، وأخوفكم به بأسه ، لا بالإتيان بما تستعجلون ، لأن ذلك ليس إلي ، على ما فيه من الحكمة في هذه البعثة التي بنيت على البراهين العقلية ، لا الخارقات الحسية كما قدمنا . ثم أشار إلى كمال جهلهم وعنادهم ، بأن هذا الإنذار لا يجديهم ، بقوله تعالى : { وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ } أي فهم لا يصغون بسمع قلوبهم إلى ما تذكر ما في وحي الله من المواعظ والذكرى ، فيتذكرون بها ويعتبرون فينزجرون إذا تلي عليهم ، بل يعرضون عن الاعتبار به والتفكير فيه ، فعل الأصم الذي لا يسمع ما يقال له فيعمل به . وتقييد تصامهم بقوله : { إِذَا مَا يُنذَرُونَ } مع أنهم لا يسمعون نذارة ولا بشارة ، إما لأن المقام مقام إنذار ، أو لأن من لا يسمع إذا خوف ، كيف يسمع في غيره ، فهو أبلغ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.