{ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } أي كذاب في قوله ، يصرف الكلام من وجه إلى آخر ، ولا يبالي بذلك . لأنه أثيم كثير الإثم والفجور في فعله . وحيث كان المقام النبوي منزها عن ذلك ، اتضح استحالة تنزلهم عليه .
قال القاشاني : لأن تنزلهم لا يكون إلا عند استعداد قبول النفوس لنزولها ، بالمناسبة في الخبث والكيد والمكر والغدر والخيانة وسائر الرذائل . فمن تجرد عن صفات النفس ، وترقى إلى جناب القدس ، وتنورت نفسه بالأنوار الروحية ومصابيح الشهب السبوحية ، وأشرق عقله بالاتصال بالعالم الأعلى ، فلا يمكن للشياطين أن ينزلوا عليه ، ولا أن يتلقفوا المعارف والحقائق والشرائع . فإنهم معزولون عن استماع كلام الملكوت الأعلى ، مرجومون بشهب الأنوار القدسية . وقوله تعالى { قل هل أنبئكم } تقرير لقوله تعالى { وما ينبغي لهم وما يستطيعون } لأن الإفك والإثم من لوازم النفوس الكدرة الخبيثة المظلمة السفلية ، المستمدة من الشياطين بالمناسبة ، المستدعية لإلقائهم وتنزلهم بحسب الجنسية . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.