{ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } أي في أول النهار وآخره ، ليسري أثر التسبيح فيهما بقية النهار والليل . لأن ذكره وتسبيحه ، يفيدان تنوير القلوب وقت خلوها عن الأشغال .
قال الزمخشري : والتسبيح من جملة الذكر . وإنما اختصه من بين أنواعه اختصاص جبريل وميكائيل من بين الملائكة ، ليبين فضله على سائر الأذكار ، لأن معناه تنزيه ذاته ، عما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال . ومثاله فضله على غيره من الأذكار ، فضل وصف العبد بالنزاهة من أدناس المعاصي ، والطهر من أرجاس المآثم ، على سائر أوصافه ، من كثرة الصلاة والصيام ، والتوافر على الطاعات كلها . ويجوز أن يريد بالذكر وإكثاره . تكثير الطاعات والإقبال على العبادات . فإن كل طاعة وكل خير ، من جملة الذكر . ثم خص من ذلك التسبيح بكرة وأصيلا . وهي الصلاة في جميع أوقاتها . لفضل الصلاة على غيرها . أو صلاة الفجر والعشاءين . لأن أداءها أشق ومراعاتها أشد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.