{ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا } أي نزهوه عما لا يليق به في وقت البكرة ووقت الأصيل ، وهما أول النهار وآخره ، وتخصيصهما بالذكر لمزيد ثواب التسبيح فيهما ، وخص التسبيح بالذكر بعد دخوله تحت عموم قوله : اذكروا الله تنبيها على مزيد شرفه وأناقة ثوابه على غيره من الأذكار ، وقيل المراد بالتسبيح بكرة : فصلاة الفجر ، وبالتسبيح أصيلا صلاة المغرب ، وقال قتادة وابن جرير : المراد صلاة الغداة وصلاة العصر ، وقال الكلبي : أما بكرة فصلا الفجر ، وأما أصيلا : فصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء .
قال المبرد : الأصيل العشي ، وجمعه أصائل ، وقد ورد في فضل التسبيح بخصوصه أحاديث ثابتة في الصحيحين وغيرهما ؛ فمن ذلك حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال في يوم مائة مرة سبحان الله وبحمده حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ) .
وأخرج أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم عن سعد بن أبي وقاص قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لنا : أيعجز أحدكم أن يكتسب كل يوم ألف حسنة ، فقال رجل : كيف يكتسب أحدنا ألف حسنة ؟ . قال : يسبح الله مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة ، ويحط عنه ألف خطيئة وقيل معنى سبحوه قولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله . زاد في نسخة : العلي العظيم ، فعبر بالتسبيح عن أخواته . والمراد بقوله : كثيرا هذه الكلمات يقولها الطاهر ، والجنب ، والحائض ، والمحدث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.