محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنۡ حَرَجٖ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُۥۖ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قَدَرٗا مَّقۡدُورًا} (38)

{ مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ } أي مأثم وضيق { فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ } أي كتبه له من التزويج وأباحه له وسن شريعة مثلى في وقوع { سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ } أي الرسل عليهم السلام . وهو أن لا حرج عليهم في الإقدام على ما أباح لهم ووسع عليهم في باب النكاح وغيره . فإنه كان لهم الحرائر والسرائر وتناول المبيحات والطيبات بهداهم القدوة { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا } أي قضاء مقضيا . أي لا حرج على أحد فيما أحل له .

/خ40