محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمٞۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَرِيمٗا} (44)

{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ } أي يحيون يوم لقائه ، بالموت والخروج من القبر أو دخول الجنة بسلام تبشيرا بالسلامة من كل مكروه وآفة والإضافة إما من إضافة المصدر إلى المفعول والمحيي لهم ، إما لله جل جلاله ، لقوله {[6192]} : { سلام قولا من رب رحيم } تعظيما لهم وتفضلا منه عليهم ، كما تفضل عليهم بصنوف الإكرام ، وإما الملائكة لآية {[6193]} : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم ، فنعم عقبى الدار } أو من إضافة المصدر لفاعله . أي تحية بعضهم بعضا بالسلام . وقد يستدل له بآية {[6194]} : { دعواهم فيها سبحانك الله وتحيتهم فيها سلام } و { أَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا } يعني الجنة وما حوته ، مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .


[6192]:(36 / يس / 58).
[6193]:(13 / الرعد / 23 و 24).
[6194]:(10 / يونس / 10).