ثم بين تعالى من أخبار بعض الكافرين بنعمه ، إثر بيان أحوال الشاكرين لها ، ما فيه عظة واعتبار ، بقوله سبحانه : { لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ( 15 )
{ لقد كان لسبإ } اسم لأبي قبيلة . وقد قرئ بمنع الصرف على أنه اسم لها { في مسكنهم } أي في مواضع سكناهم ، وهي باليمن يقال لها ( مأرب ) كمنزل من بلاد الأزد ، في آخر جبال حضرموت . وكانت في الزمن الأول قاعدة التبابعة ، فإنها مدينة بلقيس ، بينها وبين صنعاء نحو أربع مراحل . وقرئ { مساكنهم آية } على قدرته تعالى ومجازاته المسيء { جنتان عن يمين وشمال } أي جماعتان من البساتين عن يمين بلدهم وشمالها . أو لكل واحد جنتان عن يمين مسكنه وشماله : قيل لهم { كلوا من رزق ربكم واشكروا له } أي بصرف ما أنعم به عليكم إلى ما خلق لأجله . ثم بين ما يوجب الشكر المأمور به ، بقوله سبحانه { بلدة طيبة } أي لطيفة جميلة مباركة لا عاهة فيها { ورب غفور } أي لمن شكره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.