{ قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء } أي جعلتموها لله أندادا ، وصيرتموها له عدلا . قال أبو السعود : أريد بأمرهم بإراءة الأصنام ، مع كونها بمرأى منه عليه الصلاة والسلام . إظهار خطئهم العظيم وإطلاعهم على بطلان رأيهم . أي أرونيها لأنظر بأي صفة ألحقتموها بالله الذي ليس كمثله شيء في استحقاق العبادة . وفيه مزيد تبكيت لهم بعد إلزام الحجة عليهم . وقد جوز المعرب في ( رأى ) هنا أن تكون عملية متعدية بهمزة النقل ، إلى ثلاثة مفاعيل ، ياء المتكلم والموصول وشركاء وعائد الموصول محذوف أي ألحقتموهم وأن تكون بصرية تعدت بالنقل لاثنين : ياء المتكلم والموصول ، و { شركاء } حال . ولا ضعف / في هذا كما قاله ابن عطية : بل فيه توبيخ لهم ، إذ لم يرد حقيقته . لأنه كان يراهم ويعلمهم . فهو مجاز وتمثيل . والمعنى : ما زعمتموه شريكا إذا برز للعيون وهو خشب وحجر ، تمت فضيحتكم . وقوله تعالى : { كلا } ردع لهم عن المشاركة ، بعد إبطال المقايسة { بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } أي الموصوف بالغلبة القاهرة والحكمة الباهرة . فأين شركاؤكم التي هي أخس الأشياء وأذلها ، من هذه الرتبة العالية . والضمير إما لله عز وعلا ، أو للشأن . قاله أبو السعود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.