محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَيۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ} (60)

{ نحن قدرنا بينكم الموت } أي كتبنا على كل نفس ذوقه ، أي ومن كان سبيله ذلك ، فشانه ان يرهب من نزوله ويتأهب لما يخوف به من بعده والجملة مقررة لما قبلها بإيذان انهم في قبضة القدرة ، فلا يغترون بالإمهال بدليل ما قدره عليهم من الموت ، وفي قوله تعالى { بينكم } زيادة تنبيه كأنه بين ظهرانيهم ثم أكد ما قرره بقوله تعالى { وما نحن بمسبوقين } أي بمغلوبين