محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ} (1)

مقدمة السورة:

85- سورة البروج

مكية ، وآيها اثنتان وعشرون روى الإمام أحمد عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة ب { السماء ذات البروج والسماء والطارق } .

{ والسماء ذات البروج } أي الكواكب والنجوم ، شبهت بالبروج وهي القصور لعلوها أو البروج منازل عالية في السماء .

قال ابن جرير{[7415]} وهي اثنا عشر برجا ، فمسير القمر في كل برج منها يومان وثلث فذلك ثمانية وعشرون منزلا ، ثم يستسر ليلتين ومسير الشمس في كل برج منها شهر وأصل معنى البروج كما قال الشهاب الأمر الظاهر من التبرج ثم صار حقيقة في العرف للقصور العالية لأنها ظاهرة للناظرين ويقال لما ارتفع من سور المدينة ( برج ) أيضا فشبه على هذا الفلك بسور المدينة وأثبت له البروج


[7415]:انظر الصفحة رقم 128 من الجزء الثلاثين (طبعة الحلبي الثانية).