تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ} (24)

يهدون بأمرنا : يقومون بهداية الناس كما أمرنا .

وجعلنا من بني إسرائيل أئمةً في الدّين من أنبيائهم يقومون بهداية الناس كما أمرناهم لأنهم صبروا على طاعتنا ، وكانوا من أهْل الإيمان واليقين . ولكن عهد هؤلاء الأنبياء قد ولىّ وعاد اليهود إلى عبادة العجل من الذهب .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي و رويس : { لِمَا صبروا } بكسر اللام وتخفيف الميم ، والباقون بفتح اللام وتشديد الميم : { لَمَّا صبروا } .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ} (24)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ} (24)

وأشار إلى اختلافهم فيه بقوله : { وجعلنا منهم } أي من أنبيائهم وأحبارهم بعظمتنا ، مع ما في طبع الإنسان من اتباع الهوى { أئمة يهدون } أي يوقعون البيان ويعملون على حسبه { بأمرنا } أي بما أنزلنا فيه من الأوامر ؛ ثم ذكر علة جعله ذلك لهم بقوله : { لما صبروا } أي بسبب صبرهم ولأجله - على قراءة حمزة والكسائي{[54864]} بالكسر والتخفيف - أو حين صبرهم على قبول أوامرنا{[54865]} على قراءة الباقين بالفتح والتشديد ، وإن كان الصبر أيضاً إنما هو بتوفيق الله لهم { وكانوا بآياتنا } {[54866]}لما لها{[54867]} من العظمة { يوقنون * } لا يرتابون في شيء منها ولا يفعلون فعل الشاك فيه الإعراض ، وكان ذلك لهم{[54868]} جبلة جبلناهم عليها .


[54864]:راجع نثر المرجان 5/365.
[54865]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: أوامرها.
[54866]:من م ومد، وفي الأصل وظ: بما لنا.
[54867]:من م ومد، وفي الأصل وظ: بما لنا.
[54868]:زيد من ظ وم ومد.