{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً } أي قادة يقتدون بهم في دينهم وهم الأنبياء الذين كانوا في بني إسرائيل ، وقيل هم أتباع الأنبياء ، وقيل العلماء قاله قتادة وقرئ أأمة .
قال النحاس : وهو لحن عند جميع النحويين ، لأنه جمع بين همزتين في كلمة واحدة { يَهْدُونَ } أي يدعونهم إلى الهداية بما يلقونه إليهم من أحكام التوراة ومواعظها { بِأَمْرِنَا } لهم بذلك أو لأجل أمرنا .
{ لَمَّا صَبَرُوا } أي حين صبروا والضمير للأئمة ، وفي { لما } معنى الجزاء ، والتقدير لما صبروا جعلناهم أئمة ، أي لصبرهم ، وهذا الصبر هو صبرهم على مشاق التكليف والهادية للناس ، وقيل صبروا عن الدنيا ، وفيه دليل على أن الصبر ثمرته إمامة الناس .
{ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا } التنزيلية التي في تضاعيف الكتاب { يُوقِنُونَ } أي يصدقون بها ، ويعلمون أنها حق ، وأنها من عند الله ، لمزيد تفكرهم ، وكثرة تدبرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.