{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } أي قادة بالخير يدعون الخلق إلى أمرنا وشرعنا { لَمَّا صَبَرُوا } أي على العمل به والاعتصام بأوامره { وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } أي يصدقون أشد التصديق وأبلغه . والمعنى : كذلك لنجعلن الكتاب الذي آتيناكه ، هدى لأمتك ، ولنجعلن منهم أئمة يهدون مثل تلك الهداية . ويؤخذ من فحوى الآية . أن بني إسرائيل لما نبذوا الاعتصام بالكتاب ، ونبذوا الصبر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفقدوا الاستيقان بحقية الإيمان ، فغيروا وبدلوا ، سلبوا ذلك المقام ، وأديل عليهم انتقاما منهم . وتلك سنته تعالى {[6112]} : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } ففي طي هذا الترغيب ، ترهيب وأي ترهيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.