ثم بين ( أن{[42941]} له هداية غير عادية عن المنفعة كما أنه لم تحل هداية موسى حيث جعل الله كتاب موسى هدى ) وجعل منهم أئمة يهدون كذلك يجعل{[42942]} كتابك هدى ويجعل{[42943]} من أمتك صحابة{[42944]} يهدون كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
«أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُم{[42945]} اهْتَدَيْتُمْ » ، ثم بين أن ذلك يحصل بالصبر فقال : { لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } .
«لَمَّا صَبَرُوا » قرأ الأخوان{[42946]} بكسر اللام وتخفيف الميم ، على أنها لام الجر و ( «ما » ){[42947]} مصدرية ، والجار متعلق بالجعل أي جعلناهم كذلك لصبرهم ولإيقانهم{[42948]} ، والباقون بفتحها وتشديد الميم . وهي «لمَّا » التي تقتضي جواباً وتقدم فيها قولا سيبويه{[42949]} والفارسي ، والمعنى حين صبروا على دينهم وعلى البلاء من عدوهم بِمصْرَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.