" وجعلنا منهم أئمة " أي قادة وقدوة يقتدى بهم في دينهم . والكوفيون يقرؤون " أئمة " النحاس : وهو لحن عند جميع النحويين ؛ لأنه جمع بين همزتين في كلمه واحدة ، وهو من دقيق النحو .
وشرحه : أن الأصل " أأْمِمَة " ثم ألقيت حركة الميم على الهمزة وأدغمت الميم ، وخففت الهمزة الثانية لئلا يجتمع همزتان ، والجمع بين همزتين في حرفين بعيد ، فأما في حرف واحد فلا يجوز إلا تخفيف الثانية نحو قولك : آدم وآخر . ويقال : هذا أوم من هذا وأيّم ، بالواو والياء . وقد مضى هذا في " التوبة " {[12684]} والله تعالى أعلم . " يهدون بأمرنا " أي يدعون الخلق إلى طاعتنا . " بأمرنا " أي أمرناهم بذلك . وقيل : " بأمرنا " أي لأمرنا ، أي يهدون الناس لديننا . ثم قيل : المراد الأنبياء عليهم السلام . قاله قتادة . وقيل : المراد الفقهاء والعلماء . " لما صبروا " قراءة العامة " لما " بفتح اللام وتشديد الميم وفتحها ، أي حين صبروا . وقرأ يحيى وحمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب : " لما صبروا " أي لصبرهم جعلناهم أئمة . واختاره أبو عبيد اعتبارا بقراءة ابن مسعود " بما صبروا " بالباء . وهذا الصبر صبر على الدين وعلى البلاء . وقيل : صبروا عن الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.