فإذا قضِيت الصلاة : أُدّيت وانتهت .
فانتشِروا : تفرقوا في طلب الرزق والعمل .
فإذا أديتم الصلاة فتفرقوا في الأرض لمتابعة أعمالكم ومصالحكم الدنيوية التي فيها معاشُكم ، واطلبوا من فضلِ الله ما تشاؤون من خَيري الدنيا والآخرة ، واذكُروا الله بقلوبكم وألسنتِكم كثيراً ، لعلّكم تفوزون بالفلاح في الدنيا والآخرة .
هذا هو روح الإسلام : الجمعُ بين المحافظة على الجسم والروح معا ، وهذا هو التوازن الذي يتّسم به الدين الإسلامي ، كما جاء في قوله تعالى : { وابتغ فِيمَآ آتَاكَ الله الدار الآخرة وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفساد فِي الأرض إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ المفسدين } [ القصص : 77 ] . هل هناك أجملُ وأحلى من هذا الكلام ؟ .
{ فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 10 ) }
فإذا سمعتم الخطبة ، وأدَّيتم الصلاة ، فانتشروا في الأرض ، واطلبوا من رزق الله بسعيكم ، واذكروا الله كثيرًا في جميع أحوالكم ؛ لعلكم تفوزون بخيري الدنيا والآخرة .
قوله : { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض } يعني إذا فرغتم من صلاة الجمعة { فانتشروا في الأرض } أي امضوا في مناكب الأرض لقضاء حوائجكم { وابتغوا من فضل الله } أي اطلبوا الرزق ، والمكاسب من فضله بانتشاركم في الأرض عاملين ناشطين { واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } أي أكثروا ذكر الله بألسنتكم وقلوبكم ، ولا تشغلنكم الدنيا عن طاعة ربكم { لعلكم تفلحون } أي تفوزون بجنة الله ورضوانه{[4540]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.