بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (10)

ثم قال عز وجل : { فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة } يعني : فرغتم من الصلاة ، { فانتشروا في الأرض وابتغوا مِن فَضْلِ الله } يعني : اطلبوا الرزق من الله تعالى بالتجارة والكسب .

اللفظ لفظ الأمر ، والمراد به الرخصة ، كقوله : { يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ الله وَلاَ الشهر الحرام وَلاَ الهدى وَلاَ القلائد ولا آمِّينَ البيت الحرام يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ ورضوانا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فاصطادوا وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البر والتقوى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإثم والعدوان واتقوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ } [ المائدة : 2 ] ، وهي رخصة بعد النهي . { واذكروا الله كَثِيراً } يعني : واذكروا الله باللسان ، { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } يعني : لكي تنجوا .