تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

وسيوفّيهم الله أجورهم ويزيدهم من فضله ، { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

" ويزيدهم من فضله " قيل : الزيادة الشفاعة في الآخرة . وهذا مثل الآية الأخرى : " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " إلى قوله " ويزيدهم من فضله " {[13146]} [ النور : 37 - 38 ] ، وقوله في آخر النساء : " فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله " [ النساء : 173 ] وهناك بيناه{[13147]} . " إنه غفور " للذنوب . " شكور " يقبل القليل من العمل الخالص ، ويثيب عليه الجزيل من الثواب .


[13146]:راجع ج 12 ص 279.
[13147]:راجع ج 6 ص 26.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

ولما كان المراد بعدم هلاكها حفظها وبقاءها إلى يوم لقائه ، علله بقوله ، مقتصراً على الضمير لأن السياق للمؤمنين ، ولذا لفته إلى ضمير الغيبة لأن إيمانهم بالغيب { ليوفيهم } : أي لنفاقها عنده سبحانه في الدنيا إن أراد أو في الآخرة أو فيهما { اجورهم } أي على تلك الأعمال { ويزيدهم } أي على ما جعله بمنه وبيمنه حقاً لهم عليها { من فضله } أي زيادة ليس لهم فيها تسبب أصلاً ، بل هي بعد ما منّ عليهم بما قابل أعمالهم به مما يعرفون أنه جزاؤها مضاعفاً للواحد عشرة إلى ما فوق . ولما كانت أعمالهم لا تنفك عن شائبة ما ، وإن خلصت فلم يكن ثوابها لأنها منّ منه سبحانه مستحقاً ، علل توفيتهم لها بقوله مؤكداً إعلاماً بأنه لا يسع الناس إلا عفوه لأنه لن يقدر الله أحد حق قدره وإن اجتهد ، ولو واخذ أعبد العباد بما يقع من تقصيره أهلكه { إنه غفور } أي بمحو النقص عن العمل { شكور * } أي يقبله ويزيد عليه .