تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ وَلِيَتَمَتَّعُواْۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (66)

لينكروا ما أعطيناهم من النعم ، ويتمتعوا بلذّاتهم وشهواتهم ، فسوف يعلمون عاقبةَ الكفر حين يشاهدون العذابَ الأليم . وفي هذا تهديد كبير لو كانوا يعلمون .

ثم يذكّرهم بنعمة الله عليهم بإعطائهم هذا الحرمَ الآمن يعيشون فيه بأمن وسلام ، فلا يذكرون نعمة الله ولا يشكرونها .

قراءات :

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي : { لْيكفروا ولْيتمتعوا } بسكون اللام ، والباقون : { لِيكفروا وليتمتعوا } بكسر اللام .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ وَلِيَتَمَتَّعُواْۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (66)

ولكن شركهم هذا بعد نعمتنا عليهم ، بالنجاة من البحر ، ليكون عاقبته كفر ما آتيناهم ، ومقابلة النعمة بالإساءة ، وليكملوا تمتعهم في الدنيا ، الذي هو كتمتع الأنعام ، ليس لهم همٌّ إلا بطونهم وفروجهم .

{ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } حين ينتقلون من الدنيا إلى الآخرة ، شدة الأسف وأليم العقوبة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ وَلِيَتَمَتَّعُواْۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (66)

قوله : { لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا } اللام في الفعلين ، لو كي ؛ أي لقد نجّى الله هؤلاء المشركين إلى البر مما كانوا فيه من هول البحر واحتمال الغرق والهلاك لكي يجحدوا ما منَّ الله به عليهم في أنفسهم ، ولكي يتمتعوا بنعمة الله . وقيل : اللام في الفعلين لام الأمر ، وفيه معنى التهديد والوعيد لهؤلاء المشركين الذين جحدوا نعمة ربهم بعد أن سألوه النجاة والخلاص وأذعنوا له بالاستسلام ؛ أي اكفروا بما خوّلناكم من نعمة النجاة وتمتعوا فإنكم صائرون إلى العذاب{[3583]} .


[3583]:تفسير القرطبي ج 13 ص 363، 363 وفتح القدير ج 3 ص 211، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 421.