تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (4)

في بضع سنين : البضع ما بين الثلاثة الى العشرة .

/ ت 1

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (4)

{ فِي بِضْعِ سِنِينَ } تسع أو ثمان ونحو ذلك مما لا يزيد على العشر ، ولا ينقص عن الثلاث ، وأن غلبة الفرس للروم ثم غلبة الروم للفرس كل ذلك بمشيئته وقدره ولهذا قال : { لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ } فليس الغلبة والنصر لمجرد وجود الأسباب ، وإنما هي لا بد أن يقترن بها القضاء والقدر .

{ وَيَوْمَئِذٍ } أي : يوم يغلب الروم الفرس ويقهرونهم { يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (4)

قوله { في بضع سنين } البضع : بكسر الباء ، وهو ما بين الثلاث إلى التسع ، نقول : بضع سنين ، وبضعة عشر رجلا ، وبضع عشرة امرأة . فإذا جاوزت لفظ العشر ذهب البضع ، فلا نقول : بضع وعشرون . {[3589]}

قوله : { لله الأمر من قبل ومن بعد } يخبر الله عن تفرده بمطلق الإرادة والقدرة ، فهو سبحانه المدبر لشئون الكون وأحوال العالمين ، وهو العالم بما يجري في ذلك من أخبار وأحداث ، وما من شيء أو حدث أو غلبة إلا منه وبقدرته { من قبل ومن بعد } مبنيان على الضم لاقتطاعهما عن الإضافة ، أي من قبل هذا الغلب ، ومن بعده ، أو من قبل كل شيء ومن بعده{[3590]} .

قوله : { ويومئذ يفرح المؤمنون ( 4 ) بنصر الله } أي يفرح المؤمنون بنصر الله للروم أصحاب قيصر ، على فارس أصحاب كسرى وهم مجوس ، فهؤلاء وثنيون بعيدون عن ديانة السماء ، أما أولئك وهم الروم فهم أهل كتاب كما أن المسلمين أهل كتاب .


[3589]:مختار الصحاح ص55.
[3590]:البيان لابن الأنباري ج 2 548