قوله : «ليَكْفُرُوا » فيه وجهان :
أظهرهما{[41737]} : أن اللام لام «كي » أي سَيُشْرِكُونَ لِيَكُونَ إشراكُهُم كفراً بنعمة الإنجاء «وَلِيَتَمَتَّعُوا » بسبب الشرك «فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ » وبال عملهم .
والثاني : أن تكون لام الأمر ، ومعناه التهديد والتوعيد{[41738]} ، كقوله : { اعملوا مَا شِئْتُمْ } [ فصلت : 40 ] أي ليجحدوا نعمة{[41739]} الله في إنجائه إياهم فسيعلمون فساد ما يعملون .
قوله : «وَلِيَتَمَتَّعُوا » ، قرأ أبو عمرو وابنُ عامر وعاصمٌ وورشٌ{[41740]} بكسرها ، وهي محتملة{[41741]} للأمرين المتقدمين ، والباقون{[41742]} بسكونها ، ( وهي ) ظاهرة في الأمر ، فإن كانت الأولى للأمر فقد عطف أمراً على مثله ، وإن كانت للعلة فيكون عطف كلاماً على كلام ، فيكون المعنى لا فائدة لهم في الإشراك إلا الكفر والتمتع بما يستمتعون به في العاجلة من غير نصيب{[41743]} في الآخرة وقرأ عبد الله فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ{[41744]} تَعْلَمُونَ ، وأبو العالية{[41745]} «فَيُمَتَّعُوا » بالياء من تحت مبنياً للمَفْعُولِ{[41746]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.