فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ وَلِيَتَمَتَّعُواْۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (66)

واللام في { لِيَكْفُرُواْ بِمَآ ءاتيناهم } وفي قوله : { وَلِيَتَمَتَّعُواْ } للتعليل ، أي فاجئوا الشرك بالله ليكفروا بنعمة الله وليتمتعوا بهما فهما في الفعلين لام كي ، وقيل : هما لاما الأمر تهديداً ووعيداً ، أي اكفروا بما أعطيناكم من النعمة وتمتعوا ، ويدلّ على هذه القراءة قراءة أبيّ : " وتمتعوا " وهذا الاحتمال للأمرين إنما هو على قراءة أبي عمرو وابن عامر وعاصم وورش بكسر اللام ، وأما على قراءة الجمهور بسكونها فلا خلاف أنها لام الأمر ، وفي قوله : { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } تهديد عظيم لهم ، أي فسيعلمون عاقبة ذلك وما فيه من الوبال عليهم .

/خ69