تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

يقنت : يطيع الله ويخضع له ، يقال قَنَتَ لله وقنت اللهَ ، متعد ولازم .

أعتدنا : هيّأنا وأعددنا .

كريما : سالما من الآفات والعيوب .

ومن تطعْ منكنّ يا نساء النبيّ ، اللهَ ورسولَه وتخضع لأوامرهما ، وتعمل صالح الأعمال ، يعطِيها الله أجرها مرتين ( كما هدّد بمضاعفة العذاب ) ، وزيادةً على مضاعفة الأجر أعدّ الله لكنّ الكرامة في الدنيا والآخرة .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي : { ومن يقنت منكن . . . . ويعمل صالحا } بالياء في الفعلين ، وقرأ الباقون : { ومن يقنت . . . . وتعمل } بالتاء في الأخير .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

{ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ } أي : تطيع { لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا } قليلا أو كثيرًا ، { نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ } أي : مثل ما نعطي غيرها مرتين ، { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } وهي الجنة ، فقنتن للّه ورسوله ، وعملن صالحًا ، فعلم بذلك أجرهن .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا} (31)

قوله : { وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } { يقنت } من القنوت وهو الطاعة{[3736]} أي من يطع الله ورسوله منكن { وتعمل صالحا } أي تعمل بأوامر الله خاشعة مذعنة { نؤتها أجرها مرتين } أي نجزها من الجزاء ضعفي ثواب غيرها من النساء .

قوله : { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } أي أَعدّ الله لها يوم القيامة طيب العيش وهانئ المقام في الجنة . {[3737]}


[3736]:مختار الصحاح ص 252
[3737]:تفسير الطبري ج 21 ص 101 وفتح القدير ج 3 ص 276 وتفسير القرطبي ج 14 ص 174 وأحكام القرآن لابن العربي ج 3 ص 1515-1523.