تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

عُذراً أو نُذرا : للإعذار والإنذار .

لينذروا الناس .

قراءات :

قرأ الجمهور : عُذرا ونُذرا بإسكان الذال فيهما . وقرأ الحرميان وابن عامر وأبو بكر : عذرا بإسكان الذال ، ونُذُرا بضمها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا } أي : إعذارا وإنذارا للناس ، تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم{[1322]} ، فلا يكون لهم حجة على الله .


[1322]:- في ب: أعذارهم.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

عذرا من الله، ونذرا إلى خلقه.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فالملقيات ذكرا إلى الرسل إعذارا من الله إلى خلقه، وإنذارا منه لهم.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{أو نذرا} أي أنذرهم، ولم يعجل في إهلاكهم، بل بيّن لهم ما يتقى ويجتنب، وما يندب إليه ويؤتى، فهذا هو الإنذار على تأويل الرياح ما ذكرنا أنها مذكرات نعم الله ونقمته، فيكون في ذلك إيجاب ذكر المنعم والمنتقم، فيكون في ذلك إعذار وإنذار، والله أعلم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما ذكر هذه الأقسام، عللها بقوله: {عذراً أو نذراً} وهما منصوبان على الحال جمعان لعذر بمعنى المعذرة أو العاذر، والنذير بمعنى الإنذار أو المنذر، أي كانت هذه منقسمة إلى عذر إن كانت ألقت مطراً نافعاً مريئاً مريعاً غير ضار كان بعد قحط فإنه يكون كأنه اعتذار عن تلك الشدة، وإن كانت الملائكة ألقت بشائر فهي واضحة في العذر لا سيما إن كانت بعد إنذار، وإلى نذر إن كانت ألقت صواعق أو ما هو- في معناها من البرد الكبار ونحوها، وكذا الملائكة، والكل سبب لذكر الله وهو سبب لاعتذار ناس بالتوبة، وسبب لعذاب الذين يغفلون عن الشكر، ويستقبلون ذلك بالمعاصي أو ينسبون ذلك إلى الأنواء.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

العُذر: الإِعلام بقبول إيمان المؤمنين بعد الكفر، وتوبةِ التائبين بعد الذنب.

والنّذُر: اسم مصدر أنذر، إذا حَذر.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عذرا أو نذرا } للإعذار والإنذار من الله تعالى

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

" عذرا أو نذرا " أي تلقى الوحي إعذارا من الله أو إنذارا إلى خلقه من عذابه . قاله الفراء . وروى عن أبي صالح قال : يعني الرسل يعذرون وينذرون . وروى سعيد عن قتادة " عذرا " قال : عذرا لله جل ثناؤه إلى خلقه ، ونذرا للمؤمنين ينتفعون به ويأخذون به . وروى الضحاك عن ابن عباس . " عذرا " أي ما يلقيه الله جل ثناؤه من معاذير أوليائه وهي التوبة " أو نذرا " ينذر أعداءه . وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص " أو نذرا " بإسكان الذال وجميع السبعة على إسكان ذال " عذرا " سوى ما رواه الجعفي والأعشى عن أبي بكر عن عاصم أنه ضم الذال . وروي ذلك عن ابن عباس والحسن وغيرهما . وقرأ إبراهيم التيمي وقتادة " عذرا ونذرا " بالواو العاطفة ولم يجعلا بينهما ألفا . وهما منصوبان على الفاعل له أي للإعذار أو للإنذار . وقيل : على المفعول به ، قيل : على البدل من " ذكرا " أي فالملقيات عذرا أو نذرا . وقال أبو علي : يجوز أن يكون العذر والنذر بالثقيل على جمع عاذر وناذر ، كقوله تعالى : " هذا نذير من النذر الأولى " [ النجم : 56 ] فيكون نصبا على الحال من الإلقاء ، أي يلقون الذكر في حال العذر والإنذار . أو يكون مفعولا " لذكرا " أي " فالملقيات " أي تذكر " عذرا أو نذرا " . وقال المبرد : هما بالتثقيل جمع والواحد عذير ونذير .