الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عُذْراً أَوْ نُذْراً } يعني الأعذار والإنذار واختلف القرّاء فيهما فخففهما الأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي واختاره أبو عبيد قال : لأنهما في موضع مصدرين أنما هو الأعذار والإنذار وليس بجمع فيثقّلا ، وثقلهما الحسن ، وهي رواية الأعشى والجعفي عن أبي بكر عن عاصم ، والوليد عن أهل الشام ، وروح عن يعقوب الياقوت بتثقيل النذر وتخفيف العذر وهما لغتان ، وقرأ إبراهيم التيمي وقتادة { عُذْراً أَوْ نُذْراً } بالواو العاطفة ولم يجعلا ألف بينهما .