تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

وما أدراك : أي شيء أعلمك ما هي ؟ .

أي شيء أعلَمَكَ بها أيّها الإنسان ! ؟ إنها فوق ما تسمعه وتراه ، وتتصوّره العقول ، فهي خارجة عن دائرةِ علومِ المخلوقات ، لعِظَم شأنها ، ومدى هولها وشدتها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ } فإن لها شأنا عظيما وهولا جسيما ، [ ومن عظمتها أن الله أهلك الأمم المكذبة بها بالعذاب العاجل ]{[1204]}

ثم ذكر نموذجا من أحوالها الموجودة في الدنيا المشاهدة فيها ، وهو ما{[1205]}  أحله من العقوبات البليغة بالأمم العاتية فقال : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ }


[1204]:- من هامش أ.
[1205]:- كذا في ب، وفي أ: ومما.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

{ وما أدراك ما الحاقة } أي شيء أعلمك ما ذلك اليوم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

" وما أدراك ما الحاقة " استفهام أيضا ، أي أي شيء أعلمك ما ذلك اليوم . والنبي صلى الله عليه وسلم كان عالما بالقيامة ولكن بالصفة فقيل تفخيما لشأنها : وما أدراك ما هي ، كأنك لست تعلمها إذ لم تعاينها . وقال يحيى بن سلام : بلغني أن كل شيء في القرآن " وما أدراك " فقد أدراه إياه وعلمه . وكل شيء قال : " وما يدريك " فهو مما لم يعلمه . وقال سفيان بن عيينة : كل شيء قال فيه : " وما أدراك " فأنه أخبر به ، وكل شيء قال فيه : " وما يدريك " فإنه لم يخبر به .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

وأي شيء أدراك -يا محمد- وعَرَّفك حقيقة القيامة ، وصَوَّر لك هولها وشدتها ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

قوله : { وما أدراك } ، ما استفهامية وهي مبتدأ . ما الثانية مبتدأ ثان ، وخبره الحاقة . والمبتدأ الثاني وخبره في موضع نصب للفعل أدراك{[4612]} .

والحاقة ، اسم من أسماء القيامة وهي يوم الحق . وقد سميت بذلك ، لأن كل إنسان حقيق بأن يجزى بعمله . فهي التي تحق فيها الأمور ويجب فيها الجزاء على الأعمال . أو لأن وقوعها حق لا شك فيه { ما الحاقة } والاستفهام معناه التفخيم والتعظيم لشأن الحاقة ، وهي الساعة ، كأن تقول : زيد ما زيد { وما أدراك ما الحاقة } يخاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم : وأي شيء أعلمك ما هي الحاقة وذلك تعظيم ثان لها . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عالما بصفات القيامة .

يضاف إلى ذلك شدة الإيقاع البليغ الذي يتجلى في كلمة { الحاقة } بحرف القاف فيها ، وبمدها اللازم المثقل .

ومما يتجلى في القرآن من ظواهر الإعجاز ، ملاءمة الألفاظ فيه للمعاني من حيث الرقة واللين ، أو الفخامة والتهويل ، أو الترغيب والتحضيض ، أو الترهيب والتحريض . والحاقة بشدة وقعها على السمع والنفس تكشف لكل سامع متدبر أن أمر الساعة هائل وجلل ، وأن الخطب فيها مذهل وجسيم ومروّع .


[4612]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 456.