غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

1

وفي قوله { وما أدراك ما الحاقة } مبالغة أخرى والمعنى أي شيء أعلمك ما الحاقة ؟ وفيه أن مدى عظمها بحيث لا يبلغه وصف واصف ولا نعت مخبر . قال جار الله : ما يعني في ما الحاقة الثانية في موضع الرفع على الابتداء . { وأدراك } معلق عنه لتضمنه معنى الاستفهام . قلت : ولولا ذلك لنصب الجزأين على أنهما مفعول ثان وثالث كقولك " أعلمتك زيداً فاضلاً " .

/خ52