فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

بسم الله الرحمان الرحيم

{ الحاقة ( 1 ) ما الحاقة ( 2 ) وما أدراك ما الحاقة ( 3 ) }

القيامة سميت بذلك لأنها أحقت لأقوام الجنة ، وأحقت لأقوام النار ، ولأنها يوم الحق .

و{ الحاقة } الأولى مبتدأ ، والخبر : المبتدأ الثاني وخبره { ما الحاقة } لأن معناها : ما هي ، واللفظ استفهام معناه التعظيم لشأنها .

{ وما أدراك ما الحاقة } استفهام أيضا ، أي : أي شيء أعلمك ما ذلك اليوم ؛ والنبي صلى الله عليه وسلم كان عالما بالقيامة ولكن بالصفة – دون المعاينة- كأنك لست تعلمها إذا لم تعاينها .

يقول علماء القرآن : كل شيء في القرآن : { وما أدراك } قد أدراه إياه وعلمه ، وكل شيء قال : [ وما يدريك ] فهو مما لم يعلمه .