اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (3)

فصل في معنى «ما أدراك » .

معنى «ما أدراك » ، أي شيء أعلمك ما ذاك اليوم ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان عالماً بالقيامة ، ولكن لا علم له بكونها وصفتها ، فقيل ذلك تفخيماً لشأنها ، كأنك لست تعلمُها ، ولم تعاينها .

وقال يحيى بن سلام : بلغني أنَّ كل شيء في القرآن «ومَا أدْراكَ » فقد أدراه وعلمه ، وكل شيء قال : «ومَا يُدْريكَ » فهو مما لم يعلمهُ .

وقال سفيان بن عيينة : كل شيء قال فيه : «وما أدْراكَ » فإنه أخبر به ، وكل شيء قال فيه : «وما يُدريْكَ » ، فإنه لم يخبر به .