تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

ثم أرشد الله تعالى إلى أن هذا الذِكر تذكرةٌ وموعظة للناس ، لمن أراد أن يتعظ ويُقبلَ على الله فقال :

{ إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً } .

إن هذه الآيات بما فيها من ترتيب بديع ، ومعنى لطيف ، لهي تذكرة للعقلاء المتبصرين ، فمن شاء اتخذ بالإيمان والتقوى إلى ربه طريقا يوصله إلى مغفرته وجنّته ، فبابُه مفتوح دائما ، ومغفرته وسعت كل شيء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ } أي : يتذكر بها المؤمن ، فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب . { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } أي : طريقا موصلا إليه ، فالله يبين الحق والهدى ، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها ، مع قيام الحجة عليهم{[1318]} .


[1318]:- في ب: إقامة للحجة ليهلك من هلك عن بينة، ويحيي من حي عن بينة.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

{ إن هذه } السورة { تذكرة } تذكيز للخلق { فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } وسيلة بالطاعة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (29)

قوله تعالى : " إن هذه " أي السورة " تذكرة " أي موعظة " فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا " أي طريقا موصلا إلى طاعته وطلب مرضاته . وقيل : " سبيلا " أي وسيلة . وقيل وجهة وطريقا إلى الجنة{[15713]} . والمعنى واحد .


[15713]:في ب، ز، ط: إلى الخير.