الآية 29 : وقوله تعالى : { إن هذه تذكرة } يحتمل{ هذه } أي هذه السورة ، لأنه ذكر في أولها ابتداء إنشائهم وخلقهم[ وفي ]{[22911]} آخرها إعادتهم وفي خلالها{[22912]} جزاء صنيعهم الذي صنعوا ، فيكون في ذلك تذكرة لهم .
ويحتمل قوله : { إن هذه تذكرة } أي الأنباء التي ذكرت في القرآن ، أو هذه المواعظ تذكرة لما لهم وما عليهم ، وتذكرة لما لله عليهم ولما لبعضهم على بعض .
وقوله تعالى : { فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } هذا يخرج على وجهين : أحدهما : يقول : قد مكن كلا أن يتخذ سبيلا إلى ربه ، أي لا شيء يمنعه عن اتخاذ السبيل إلى ربه إذا شاء ، لكن من لم يتخذ[ فإنما لم يتخذ ]{[22913]} لأنه لم يشأ أن يتخذ سبيلا ، وألا قد مكن له ذلك .
والثاني : يقول : من شاء اتخاذ السبيل فليتخذ السبيل إلى ربه على ما نذكر على الاستقصاء بعد هذا ، إن شاء الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.