تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن لَّن يُبۡعَثُواْۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (7)

زعم فلان كذا : ادّعى علمه بحصوله ، وأكثر ما يُستعمل الزعم للادّعاء الباطل .

في الآيات السابقة ذكر اللهُ إنكار المشركين للألوهية ، ثم إنكارهم للنبوة ، وبيّن ما لقيَه المنكرون وما سيلقون . وهنا يبين إنكارهم للبعث والجزاء ، فقل لهم يا محمد : ليس الأمر كما زعمتم ، إني أُقسم بربي لتُبعَثُنَّ بعد الموت ، ولَتُجزَوْنَ بما عملتم في الدنيا وتحاسَبون عليه ، { وَذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ } ، فهو كما خَلَقَكم سيُعيدكم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن لَّن يُبۡعَثُواْۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (7)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن لَّن يُبۡعَثُواْۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (7)

قوله تعالى : " زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا " أي ظنوا . الزعم هو القول بالظن . وقال شريح : لكل شيء كُنية وكُنية الكذب زعموا . قيل : نزلت في العاص بن وائل السهمي مع خباب حسب ما تقدم بيانه في آخر سورة " مريم{[15044]} " ، ثم عمت كل كافر . " قل " يا محمد " بلى وربي لتبعثن " أي لتخرجن من قبوركم أحياء . " ثم لتنبؤن " لتخبرن . " بما عملتم " أي بأعمالكم . " وذلك على الله يسير " إذ الإعادة أسهل من الابتداء .


[15044]:راجع جـ 11 ص 145.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن لَّن يُبۡعَثُواْۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (7)

قوله تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربيّ لتبعثن ثم لتنبّؤن بما عملتم وذلك على الله يسير 7 فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير 8 يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفّر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم 9 والذين كفروا وكذبوا بآيتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير } .

يخبر الله عن عتوّ الكافرين ، إذ جحدوا القيامة وكذّبوا بالبعث والحساب وأنكروا إحياء الموتى وبعثهم من قبورهم بعد أن كانوا رفاتا . وهو قوله : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } الزعم ، ادعاء العلم . وقيل : كنية الكذب قولهم : زعموا . فقد زعم الكافرون - من غير حجة ولا برهان إلا الظن والتخريص والهذيان - أن لن يبعثهم الله ليوم القيامة وأن الساعة غير قائمة { قل بلى وربيّ لتبعثن } بلى ، لإيجاب النفي . أو هي إثبات لما بعد ، لن وهو البعث . أي قل يا محمد لهؤلاء المشركين المكذبين بالبعث : بلى تبعثون - مقسما على ذلك بربه . يعني : بلى وربي لتخرجن من قبوركم أحياء { ثم لتنبّؤن بما عملتم } أي لتخبرن بأعمالكم التي قدمتموها في الدنيا { وذلك على الله يسير } أي إحياؤكم وبعثكم من قبوركم للحساب والجزاء ، أمر يسير على الله ، فإن الله لا يعز عليه أن يفعل في الخلق ما يشاء .