{ زعم الذين كفروا } الزعم هو القول بالظن ، وادعاء العلم ، ويطلق على الكذب ، قال شريح : لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا ، وهو يتعدى إلى مفعولين ، وقوله : { أن لن يبعثوا } ساد مسدهما والمعنى زعم كفار العرب وهم أهل مكة كما قاله أبو حيان : أن الشأن لم يبعثوا أبدا .
" عن ابن مسعود أنه قيل له : ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في { زعموا } ؟ قال : سمعته يقول : بئس مطية الرجل " ، أخرجه أحمد والبيهقي وغيرهما ، وعنه أنه كره زعموا ، ثم أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يرد عليهم ، ويبطل زعمهم فقال :
{ قل بلى } هي لإيجاب النفي ، فالمعنى بلى تبعثون ، ثم أقسم على ذلك بقوله { وربي } وجواب القسم { لتبعثن } أي لتخرجن من قبوركم ، أكد الإخبار باليمين ، فإن قلت : ما معنى اليمين على شيء أنكروه ، قلت : هو جائز لأن التهدد به أعظم موقعا في القلب ، فكأنه قيل لهم : ما تنكروه كائن لا محالة { ثم لتنبؤن بما عملتم } أي لتخبرن بذلك إقامة للحجة عليكم ، ثم تجزون به { وذلك } البعث والجزاء { عن الله يسير } إذ الإعادة أيسر من الابتداء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.