الآية 7 وقوله تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن } قوله : { بلى وربي } يحتمل وجهين :
أحدهما : أنه يجوز أن يكون هذا تعليما لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه القسم تأكيدا لما كان يخبر عن البعث ، وكذلك جميع ما ذكر من القسم في القرآن يجوز أن يكون على هذا المعنى ، لأن القسم إنما يكون لنفي تهمة تمكنت ، والله تعالى لا يتهم في خبره ، والرسول ، هو الذي كانوا يتهمونه{[21341]} في ما يخبر لما تثبت عندهم رسالته لعدم تأملهم في دلائله . فعلّمه القسم تأكيدا لما يخبر ، ونفيا للتهمة عما يقول ، والله أعلم .
[ والثاني : أنه ]{[21342]} يجوز أن يكون هذا قسما مقابلا لما أقسم به الكفرة في أمر البعث . ألا ترى إلى قوله تعالى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا } [ النحل : 38 ] .
وقوله تعالى : { وذلك على الله يسير } يحتمل وجهين :
أحدهما : أن أمر البعث على الله يسير هين ، لأنهم أنكروا البعث بعد ما صاروا ترابا ، وأخبر أن بعثهم وإعادتهم بعد أن صاروا ترابا ، فأخبر ، جل ، وعلا ، أن ذلك على الله يسير .
والوجه الثاني : من التأويل : أن يذكر ما عملوا من خير أو شر ، وأحصى{[21343]} عليهم كل سر وعلانية وكل صغير وكبير ليعاينوا ذلك في كتبهم ، ويعلموا تحقيقها { وذلك على الله يسير } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.