قوله : { زَعَمَ الذين كَفَرُواْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ } الزعم : هو القول بالظنّ ويطلق على الكذب . قال شريح : لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا ، و { أَن لَّن يُبْعَثُواْ } قائم مقام مفعول زعم ، و«أن » هي المخففة من الثقيلة لا المصدرية لئلا يدخل ناصب على ناصب ، والمراد بالكفار كفار العرب ؛ والمعنى : زعم كفار العرب أن الشأن لن يبعثوا أبداً . ثم أمر سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يردّ عليهم ويبطل زعمهم فقال : { قُلْ بلى وَرَبّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ } بل هي التي لإيجاب النفي ، فالمعنى : بلى تبعثون . ثم أقسم على ذلك ، وجواب القسم { لتبعثنّ } أي لتخرجنّ من قبوركم { لتنبؤن بِمَا عَمِلْتُمْ } أي لتخبرنّ بذلك إقامة للحجة عليكم ثم تجزون به { وَذَلِكَ } البعث والجزاء { عَلَى الله يَسِيرٌ } إذ الإعادة أيسر من الابتداء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.