تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{إِنَّ فِي ٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَّقُونَ} (6)

إن في تعاقب الليل والنهار واختلافهما بالزيادة والنقصان ، وفي خلق السماوات والأرض وما فيها من الكائنات ، لدلائلَ عظيمةً وبراهينَ بيّنة على وجود الصانع ، وألوهيته ، وقدرته لقومٍ يتّقون مخالفةَ سُننه تعالى .

وتشير هذه الآية إلى حقيقة مشاهَدة ، وهي اختلاف طول الليل والنهار على مدار العام في أي مكان على الأرض ، وكذلك تعاقُب النهار والليل وكون النهار مبصراً ، والليل مظلما . وتفسير ذلك أساسه دورانُ الأرض حول محورها وحول الشمس . وكل هذه دلائلُ على قدرة الخالق المبدِع ، والعلمُ بها لم يكن البتّةَ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا دليل على أنه وحيٌ من الله إليه .