وقوله تعالى : ( إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ ) آية البعث ودلالة تدبير صانعهما .
أما دلالة البعث [ فهي ][ ساقطة من الأصل وم ] أن كل واحد منهما إذا جاء ذهب الآخر ، وفني ، حتى لا يبقى له الأثر ، ثم يتجددان ، ويحدثان ، على ذلك أمرهما ، ويتلف كل واحد منهما صاحبه حتى لا يبقى له الأثر . فمن قدر على ما ذكرنا قدر على بعثهم وإنشائهم بعد الموت بعد ما صاروا ترابا .
وأما دلالة التدبير فهي[ في الأصل وم : هو ] جريانهما وسيرهما على سنن واحد وتقدير واحد ، وفيهما[ في الأصل وم : أن فيهما ] تدبير غير ذاتي وعلم أزلي وأنه واحد ، إذ لو كان التدبير [ فيهما لعدد ][ في الأصل وم : فيها العدد ] ؛ لكانا يختلفان ، ولا يجريان على قدر واحد من غير تفاوت . [ وما فيهما من تغيير ][ في الأصل وم : إن فيهما تدبير ] أو نقصان أو زيادة دل أنه [ تقدير ][ ساقطة من الأصل وم ] واحد ، وبالله التوفيق .
وفي ذلك دلالة وحدانية منشئهما وخالقهما لأنه أنشأهما ، وبينهما ، وجعل منافع أحدهما متصلة بمنافع الآخر على بعد ما بينهما . دل أن منشئهما واحد ؛ إذ لو كان فعل /226-ب/ عدد منع كل فعلة عن الوصول بالآخر على ما هو فعل ملوك الأرض .
وقوله تعالى : ( لقوم يتقون ) مخالفة الله ، ويتقون جميع الشرور والمساوئ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.