قوله : { إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض }{[30501]} إلى قوله : { يكسبون }[ 6-8 ]
والمعنى : إن في ذهاب الليل ، ومجيء النهار ، وذهاب النهار ، ومجيء الليل ، وإحداث كل واحد منهما بعد ذهابه ، واضمحلاله لعلامات { لقوم يتقون }[ 6 ] : على الوحدانية والقدرة . ويشير إليها ، ويخبر عنها : فالصامت لا يقدر على النطق ، لأن مسكتا أسكته ، وهو الله ( سبحانه ){[30502]} ، والناطق لا يعجز عن النطق ، لأن منطقا أنطقه ، وهو الله عز وجل{[30503]} ، والساكن لا يقدر على الحركة ، لأن مسكنا أسكنه ، وهو الله ( عز وجل ){[30504]} ، والمتحرك لا يعجز عن الحركة ، لأن محركا حركه ، وهو الله ( عز وجل ){[30505]} : فكل فيه دليل على الوحدانية والقدرة والملك .
{ وما خلق الله في السموات والأرض }[ 6 ] ( معناه ){[30506]} : من النجوم والشمس والقمر والجبال والشجر{[30507]} وغير ذلك . ( لآيات ) أي : لحجج وعلامات على توحيد الله ( جلت عظمته ) . {[30508]}
{ لقوم يتقون }{[30509]} : وهذه الآية تنبيه من الله عز وجل لعباده ( على توحيده ) وربوبيته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.