تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{كَدَأۡبِ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ فَأَهۡلَكۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡ وَأَغۡرَقۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَۚ وَكُلّٞ كَانُواْ ظَٰلِمِينَ} (54)

هنا كرر قضية آل فرعون فقد كانت المرة الأولى لبيان كفرهم فأخذَهم بالعذاب ، أما الثانية فهي أن حال هؤلاء كحال آل فرعون والذين من قبلهم في تغيير النعم .

وكما أن دأْب هؤلاء الكفار في الإنكار لآيات الله ونعمه كدأب آل فرعون والذين من قبلهم ، فإن دأبهم أيضا الاستمرار على التكذيب برسله ، مثل آل فرعون والذين من قبلهم ، من ثم كان الشبه بينهم في الكفر بالآيات وجحود رسالة الرسل ، وفي الاستمرار على ذلك .

لهذا أخذ الله الجميع بذنوبهم : أولئك بالصواعق والرياح ونحوها ، وآل فرعون بالغرق ، وكلهم كانوا ظالمين ، فاستحقوا ما نزل بهم من العقاب .