تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ} (11)

الرجع : إعادة الشيء إلى ما كان عليه ، والمراد هنا المطر .

وبعد أن بين الله تعالى أمر المبدأ والمعاد ، وأنه قادر على إعادة الحياة ، ووجّه الأنظار إلى التدبر في برهان هذه القدرة ، شرع يثبت صحةَ رسالة النبي الكريم إلى الناس كافّة ، وصحةَ ما يأتيهم به من عند الله ، وهو القرآن الكريم ، ذلك الكتابُ الذي لا ريبَ فيه ، فأَقسم على صدق هذا الكتاب فقال :

{ والسمآء ذَاتِ الرجع } ، أُقسِم بالسماء ذاتِ المطر ( وهو أنفعُ شيء ينتظره الخلْق ، الذي يرجع حينا بعد حين ، ولولاه لهلَك الناسُ ، وهلَك الخلق ، هذا الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي . . )