الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ} (11)

سمي المطر رجعاً ، كما سمي أوباً قال :

رَبَّاءُ شَمَّاءُ لاَ يَأْوِي لِقُلتِهَا *** إلاَّ السَّحَابُ وَإلاَّ الأوْبُ والسَّبلُ

تسمية بمصدري : رجع ، وآب ؛ وذلك أنّ العرب كانوا يزعمون أنّ السحاب يحمل الماء من بحار الأرض ، ثم يرجعه إلى الأرض . أو أرادوا التفاؤل فسموه رجعاً . وأوبا ، ليرجع ويؤب . وقيل : لأنّ الله يرجعه وقتاً فوقتاً . قالت الخنساء : كالرجع في المدجنة السارية .